فأمره أهل الرقة فعسكروا جميعا بمرج مرينا 1 بين حران والرقة وأقبل الأشتر إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا وبنو أسد يومئذ يقاتلون بنية وبصيرة وفشت فيهم الجراحات [حتى كان عند المساء 2] وسرع 3 الأشتر فيهم فلما حجز بينهم الليل سار الضحاك من ليلته حتى نزل حران فلما أصبح الأشتر تبعهم فنزل عليهم فحاصرهم بحران فأتى الصريخ معاوية فدعا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فأمره بالمسير إليهم فلما بلغ ذلك الأشتر كتب كتائبه وعبأ جنوده وخيله ثم ناداهم: ألا إن الحي عزيز، ألا إن الذمار منيع، ألا تنزلون أيها الثعالب الرواغة الجحر الجحر يا معاشر الضباب 4 [فنادوا يا عباد الله أقيموا قليلا علمتم والله أن قد أتيتم] 5 ثم مضى
(٣٢٤)