علمنا، وما نضرب من الأمثال التي لا يعلمها إلا العالمون بفضلنا 1.
قال السائل: بينها في أي ليلة أقصدها؟ - قال: اطلبها في السبع الأواخر 2 والله لئن عرفت آخر السبعة لقد عرفت أولهن، ولئن عرفت أولهن لقد أصبت ليلة القدر، قال: ما أفقه ما تقول، قال: إن الله طبع على قلوب قوم، فقال: إن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا 3 فأما إذا أبيت 4 وأبى عليك أن تفهم فانظر، فإذا مضت ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان فاطلبها في أربع وعشرين وهي ليلة السابع و معرفة السبعة فإن من فاز بالسبعة كمل الدين كله، وهي الرحمة للعباد والعذاب عليهم، وهم الأبواب التي قال تعالى: لكل باب منهم جزء مقسوم 5 يهلك عند كل باب جزء وعند الولاية كل باب 6.
عن الأصبغ بن نباتة قال:
كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله 7 عن عشر خصال فارتطم كما يرتطم الحمار في الطين 8 فبعث راكبا إلى علي - عليه السلام - وهو في الرحبة فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين قال علي - عليه السلام - أما إنك لست من رعيتي 9؟ - قال: أجل أنا رجل من أهل الشام بعثني إليك معاوية لا سألك عن عشر خصال كتب إليه بها صاحب الروم فقال: إن أجبتني فيها حملت إليك الخراج وإلا حملت إلى أنت خراجك، فلم يحسن أن يجيبه فبعثني إليك أسألك.