قال إبراهيم: حدثني عبد الله بن محمد بن عثمان، عن علي بن محمد بن أبي سيف، عن أصحابه أن عليا عليه السلام لما أجاب محمد بن أبي بكر بهذا الجواب كان ينظر فيه ويتعلمه ويقضي به، فلما ظهر عليه وقتل 1 أخذ عمرو بن العاص كتبه أجمع فبعث بها إلى معاوية بن أبي سفيان، وكان معاوية ينظر في هذا الكتاب ويعجبه، فقال الوليد بن عقبة 2 وهو عند معاوية لما رأى إعجاب معاوية به، مر بهذه الأحاديث أن تحرق، فقال له معاوية: مه، يا ابن أبي معيط إنه لا رأي لك، فقال له الوليد: إنه لا رأي لك، أفمن الرأي أن يعلم الناس أن أحاديث أبي تراب عندك؟! تتعلم منها وتقضي بقضاءه؟!
فعلام تقاتله؟! فقال معاوية: ويحك أتأمرني أن أحرق علما مثل هذا؟! والله ما سمعت بعلم أجمع منه ولا أحكم ولا أوضح، فقال الوليد: إن كنت تعجب من علمه وقضائه فعلام تقاتله؟ - فقال معاوية: لولا أن أبا تراب قتل عثمان ثم أفتانا لأخذنا عنه، ثم سكت هنيئة 3 ثم نظر إلى جلسائه فقال: إنا لا نقول: إن هذه من كتب علي بن -