إلى الله بجهادك 1، قد أعطوا الله عهدا 2 ليقتلنك، ولو لم يكن منهم إليك ما قالوا لقتلك الله بأيديهم أو بأيدي غيرهم من أوليائه فأحذرك 3 وأنذرك وأحب أن يقتلوك بظلمك ووقيعتك وعدوانك على عثمان يوم الدار تطعن بمشاقصك فيما بين أحشائه وأوداجه ولكني أكره أن تقتل ولن يسلمك الله من القصاص أين كنت والسلام.
قال: فطوى محمد محمد بن أبي بكر كتابيهما وبعث بهما إلى علي عليه السلام وكتب إليه:
أما بعد فإن العاصي ابن العاص قد نزل أداني مصر واجتمع إليه من أهل البلد كل من كان يرى رأيهم وقد جاء في جيش جرار وقد رأيت ممن قبلي بعض الفشل، فإن كان لك في أرض مصر حاجة فأمددني بالأموال والرجال، والسلام 4.
فكتب إليه علي عليه السلام:
أما بعد فقد جاءني رسولك 5 بكتابك تذكر أن ابن العاص قد نزل أداني مصر في جيش جرار، وأن من كان على مثل رأيه قد خرج إليه، وخروج من كان يرى رأيه خير 6 لك من إقامته عندك، وذكرت أنك قد رأيت ممن قبلك فشلا، فلا تفشل وإن فشلوا، حصن قريتك واضمم إليك شيعتك وأذك 7 الحرس في عسكرك، واندب إلى