امنن علينا فاشترنا وأعتقنا، فقال مصقلة: أقسم بالله لأتصدقن عليهم إن الله يجزي المتصدقين 1 فبلغ قوله معقلا فقال: والله لو أني أعلم أنه قالها توجعا لهم ووجدا وإزراءا عليكم 2 لضربت عنقه ولو كان في ذلك فناء بني تميم وبكر بن وائل.
ثم إن مصقلة بعث ذهل بن الحارث الذهلي 3 إلى معقل فقال: بعني نصارى - بني ناجية فقال: نعم أبيعكهم بألف ألف درهم [فأبى عليه، فلم يزل يراوده حتى باعه إياهم بخمسمائة ألف درهم 4] ودفعهم إليه وقال له: عجل بالمال إلى أمير المؤمنين، فقال مصقلة: أنا باعث الآن بصدر 5 منه ثم أبعث بصدر آخر ثم