الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٣٢٣
قد هربوا فنزلوا الجزيرة في سلطان معاوية 1] فبلغ الأشتر فسار يريد الضحاك بحران، فلما بلغ ذلك الضحاك بعث إلى أهل الرقة واستمدهم فأمدوه وكان جل من بها عثمانية أتوها هرابا من علي عليه السلام فجاؤوا وعليهم سماك بن مخرمة الأسدي 2
١ - ما بين المعقوفتين مأخوذ من كتاب صفين لنصر بن مزاحم (ص ١٦).
٢ - في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي: " سماك بن مخرمة الذي ينسب إليه مسجد بالكوفة يقال: مسجد سماك، وهو خال سماك بن حرب، سمعت أبي يقول ذلك " وفي المشتبه للذهبي ص ٢٥١ وتبصير المنتبه لابن حجر (ص ٤٦٣):
" حمنن بسكون الميم وفتح النون الأولى (إلى أن قالا) وبالضم وفتح الميم بعدها ياء سماك بن مخرمة بن حمين الأسدي هرب من علي إلى الجزيرة " وفي القاموس: " سماك ككتاب بن مخرمة صاحب مسجد سماك بالكوفة صحابي " وشرحه الزبيدي بقوله:
" هو سماك بن مخرمة الأسدي الهالكي خال سماك بن حرب، وهو صاحب مسجد سماك بالكوفة، ويقال: إنه هرب من علي فنزل الجزيرة " وأما مخرمة فهي كما في المغنى بفتح - الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة وقال المحدث القمي (ره) في سفينة - البحار: " سماك بن مخرمة كان رئيس العثمانية التي كانوا بالرقة من قبل معاوية وقد كان فارق عليا عليه السلام في نحو من مائة رجل من بني أسد، قال نصر: وبعث معاوية الضحاك بن قيس على ما في سلطانه من أرض الجزيرة وكان في يديه حران والرقة والرها وقرقيسياء، وكان من كان بالكوفة وبالبصرة من العثمانية قد هربوا فنزلوا الجزيرة في سلطان معاوية فخرج الأشتر وهو يريد الضحاك بحران فلما بلغ ذلك الضحاك بعث إلى أهل الرقة فأمدوه وكان جل أهلها عثمانية، فجاؤوا وعليهم سماك بن مخرمة وأقبل الضحاك يستقبل الأشتر فالتقى الضحاك وسماك بين حران والرقة، ورحل الأشتر حتى نزل عليهم فاقتتلوا قتالا شديدا (نقله - المجلسي (ره) في ثامن البحار في الباب الثالث والأربعين ص 466 - 467) ومسجد سماك أحد المساجد الأربعة التي بنيت فرحا لقتلالحسين عليه السلام (أنظر عاشر البحار، الباب التاسع والثلاثين ص 240) ".
أقول: نص عبارة البحار هكذا: " يب - [أي نقل الشيخ الطوسي (ره) في التهذيب] محمد بن يحيى عن الحسن بن علي بن عبد الله بن عبيس بن هشام عن سالم عن أبي جعفر عليه السلام قال: جددت أربعة مساجدبالكوفة فرحا لقتلالحسين عليه السلام، مسجد الأشعث، ومسجد جرير، ومسجد سماك، ومسجدشبث بن ربعي لعنهم الله ".
وما نقله المحدث القمي (ره) عن ثامن البحار عن كتاب صفين لنصر فهو موجود في أوائل كتاب صفين لنصر (أنظر ص 16 من طبعة مصر بتحقيق عبد السلام محمد هارون وشرحه سنة 1365 ه ق).