قال: وإنهم لكذلك 1 إذ أتاهم 2 كتاب من قيس بن سعد فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني أخبر أمير المؤمنين - أكرمه الله - 3 أن قبلي رجالا [معتزلين 4] سألوني أن أكف عنهم وأن أدعهم على حالهم حتى يستقيم أمر الناس فنرى ويرون 5 وقد رأيت أن أكف عنهم وألا أعجل 6 وأن أتألفهم فيما بين ذلك لعل الله أن يقبل بقلوبهم ويفرقهم 7 عن ضلالتهم إن شاء الله والسلام.
فقال له عبد الله بن جعفر: ما أخوفني يا أمير المؤمنين أن يكون هذا مما اتهم عليه 8 [إنك إن أطعته في تركهم واعتزالهم استشرى 9 الأمر وتفاقمت الفتنة، وقعد عن بيعتك كثير ممن تريده على الدخول فيها ولكن 10] مره بقتالهم.
فكتب إليه علي - عليه السلام:
[بسم الله الرحمن الرحيم 11] أما بعد فسر إلى القوم الذين ذكرت، فإن دخلوا فيما دخل فيه المسلمون وإلا