الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٤٠
حدثنا محمد، قال: حدثنا [الحسن]، قال: حدثنا إبراهيم، قال: وحدثني إبراهيم بن العباس، قال: حدثنا [ابن 1] المبارك البجلي، عن بكر بن عيسى أن عليا - عليه السلام - [كان 2] يخطب الناس ويحضهم على المسير إلى معاوية وأهل الشام، فجعلوا يتفرقون عنه ويتثاقلون عليه ويعتلون بالبرد مرة وبالحر أخرى 3 قال بكر بن عيسى: حدثنا الأعمش عن الحكم بن عتيبة 4 عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت عليا - عليه السلام - يقول: يا معشر المسلمين يا أبناء المهاجرين انفروا إلى أئمة الكفر وبقية الأحزاب وأولياء الشيطان، انفروا إلى من يقاتل على دم حمال - الخطايا، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه ليحمل خطاياهم إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئا 5

1 - زدنا هذه الكلمة بقرنية سائر الروايات المذكورة في الكتاب.
2 - هذه الكلمة موجودة في البحار.
3 - نقله المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن (ص 679، س 16).
4 - في تقريب التهذيب: " الحكم بن عتيبة بالمثناة ثم الموحدة مصغرا أبو محمد الكندي الكوفي ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس، من الخامسة، مات سنة ثلاث عشرة [ومأته] أو بعدها وله نيف وستون / ع ". وفي تهذيب التهذيب: " الحكم بن عتيبة الكندي مولاهم أبو محمد ويقال: أبو عبد الله ويقال: أبو عمر الكوفي وليس هو الحكم بن عتيبة بن النهاس (إلى آخر الترجمة) ". وصرح فيه بأنه " روى عن قيس بن أبي حازم وروى عنه الأعمش ".
أقول: ترجمته مذكورة في كتب الشيعة أيضا فراجع.
5 - نقله المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن (ص 679، س 16).
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج بعد نقله عن نصر الخطبة التي أشرنا إليها بنقل نص كلامه في ذيل الحديث المتقدم على هذا الحديث بفاصلة حديث آخر (ج 1، ص 179، س 22) ما نصه:
" وروى الأعمش عن الحكم بن عتيبة عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت عليا - عليه السلام - على منبر الكوفة وهو يقول: يا أبناء المهاجرين انفروا إلى أئمة الكفر " (فبعد أن نقله نحو ما في المتن قال):
قلت: هذا قيس بن أبي حازم هو الذي روى حديث أنكم لترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، وقد طعن مشايخنا المتكلمون فيه وقالوا:
إنه فاسق ولا تقبل روايته لأنه قال: إني سمعت عليا يخطب على منبر الكوفة ويقول: انفروا إلى بقية الأحزاب، فأبغضته ودخل بغضه في قلبي، ومن يبغض عليا - عليه السلام - لا تقبل روايته.
فإن قيل: فما تقول مشايخكم في قوله - عليه السلام -: انفروا إلى من يقاتل على دم حمال الخطايا؟ أليس هذا طعنا منه - عليه السلام - في عثمان؟!
قيل: الأشهر الأكثر في الرواية صدر الحديث، وأما عجز الحديث فليس بمشهور تلك الشهرة، وإن صح حملناه على أنه أراد به معاوية وسمى ناصريه مقاتلين على دمه لأنهم يحامون عن دمه، ومن حامى عن دم إنسان فقد قاتل عليه ".
وفي تقريب التهذيب: " قيس بن أبي حازم البجلي أبو عبد الله الكوفي ثقة من الثانية مخضرم ويقال: له رؤية وهو الذي يقال: إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة، مات بعد التسعين أو قبلها وقد جاوز المائة وتغير / ع " وصرح في تهذيب التهذيب أيضا بأنه " روى عن علي (ع). وروى عنه الحكم بن عتيبة والأعمش " وسيجئ في الكتاب في باب مبغضي علي (ع) ذكره وأنه ممن أبغض عليا (ع). ومن أراد ترجمته المبسوطة فليراجع المفصلات.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست