عن نسائكم وأولادكم، فوالله لئن ظهروا عليكم ليقتلنكم وليسبنكم 1.
فقال له رجل من قومه: هذا والله ما جرته 2 علينا يدك ولسانك، فقال لهم:
قاتلوا، فقد سبق السيف العذل 3، [إيها والله لقد أصابت قومي داهية 4].
قال: وحدثنا ابن أبي سيف عن الحارث بن كعب عن عبد الله بن قعين قال:
سار فينا معقل يحرض الناس 5 فيما بين الميمنة والميسرة ويقول: أيها الناس [المسلمون 6] ما تدرون 7 أفضل مما سيق إليكم في هذا الموقف من الأجر العظيم، إن الله ساقكم إلى قوم منعوا الصدقة وارتدوا عن الإسلام ونكثوا البيعة ظلما وعدوانا، إني شهيد 8 لمن قتل منكم بالجنة، ولن عاش بأن الله يقر عينه بالفتح والغنيمة، ففعل ذلك حتى مر بالناس أجمعين، ثم إنه وقف في القلب برايته، وبعث إلى يزيد بن المغفل وهو في الميمنة: أن احمل عليهم، فحمل، فثبتوا له