أما من روى عن الغارات بلا واسطة فمنهم ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي المتوفى سنة 655 في شرح نهج البلاغة كثيرا كما تقدم التصريح بذلك مرارا.
ومنهم الحسن بن سليمان الحلي تلميذ الشهيد - قدس سرهما - في مختصر البصائر كما أشرنا إلى موضع نقله (أنظر ص 182).
ومنهم العلامة المجلسي المتوفى سنة 1111 في البحار كثيرا.
ومنهم الشيخ الحر العاملي المتوفى سنة 1104 في الوسائل وإثبات الهداة.
ومنهم المحدث النوري المتوفى سنة 1320 في المستدرك ونفس الرحمن.
ومنهم المحدث القمي (ره) في عدة من كتبه، ومن المحتمل قويا أنه قد نقل ما نقل بواسطة.
وأما من روى عن الغارات بواسطة فهم كثيرون:
منهم صدر الدين السيد على خان المدني الشيرازي (ره) فإنه قال في الدرجات الرفيعة في ترجمة عقيل بن أبي طالب (ص 155 من طبعة النجف):
" قال إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات:
كتاب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه (إلى آخر ما نقل) ".
وقال أيضا في ذلك الكتاب في ترجمة قيس بن سعد بن عبادة (ص 336).
" وقال إبراهيم بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات: كان قيس بن سعد (إلى آخر ما نقل) ثم قال: وقال إبراهيم فكرر ذكره سبع مرات ناقلا عنه في الكتاب إلا أن القرائن تدل على أنه (ره) قد نقل ما نقل عنه بواسطة شرح نهج - البلاغة لابن أبي الحديد وإن كان الظاهر من كلامه (ره) خلاف ذلك فتدبر.
ومنهم الحاج ميرزا حبيب الله الخوئي (ره) فإنه قد صرح باسم الغارات والثقفي كثيرا في شرحه منهاج البراعة على نهج البلاغة وعلى ما ببالي أنه (ره) قد صرح بنقله عن الغارات بواسطة شرح ابن أبي الحديد أو البحار للمجلسي (ره).