أو نافلة وحين ينهض بك بعيرك وإذا علوت شرفا أو هبطت واديا أو لقيت راكبا أو استيقظت من منامك وبالاسحار وأكثر ما استطعت منها واجهر بها وإن تركت بعض التلبية فلا يضرك غير أن تمامها أفضل.
وأعلم أنه لابد من التلبيات الأربع في أول الكلام (1) وهي الفريضة وهي التوحيد وبها لبى المرسلون وأكثر من ذي المعارج (2) فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يكثر منها و أول من لبى إبراهيم (عليه السلام) قال: " إن الله عز وجل يدعوكم إلى أن تحجوا بيته فأجابوه بالتلبية " فلم يبق أحد أخذ ميثاقه بالموافاة في ظهر رجل ولا بطن امرأة إلا أجاب بالتلبية.
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أسد بن أبي العلاء، عن محمد بن الفضيل، عمن رأى أبا عبد الله (عليه السلام) و هو محرم قد كشف عن ظهره حتى أبداه للشمس وهو يقول: لبيك في المذنبين لبيك.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز رفعه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أحرم أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال له: مر أصحابك بالعج والثج والعج رفع الصوت بالتلبية والثج نحر البدن وقال: قال جابر بن عبد الله: ما بلغنا الروحاء حتى بحت أصواتنا (3).
6 - علي، عن أبيه، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (4) قال: لا بأس بأن تلبي وأنت على غير طهر وعلى كل حال.
7 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي سعيد