(وتبين أنه مصيب فيما فعله) إماما كان أو غيره لزوال موجب السجود، (ولو شك) من سها (هل سجد لسهوه أم لا، سجد) للسهو، وكفاه سجدتان (وليس على المأموم سجود سهو) لحديث ابن عمر يرفعه: ليس على من خلف الامام سهو، فإن سها الامام فعليه وعلى من خلفه رواه الدارقطني. وظاهره: ولو كان أتى بما محل سجوده بعد السلام (إلا أن يسهو إمامه فيسجد) المأموم (معه) سواء سها المأموم أو لا. حكاه إسحاق وابن المنذر إجماعا لعموم قوله (ص): إنما جعل الامام ليؤتم به. فإذا سجد فاسجدوا (ولو لم يتم) المأموم (التشهد، ثم يتمه) بعد سجوده مع إمامه متابعة له، (ولو) كان المأموم (مسبوقا سواء كان سهو إمامه فيما أدركه) المسبوق (معه أو قبله، وسواء سجد إمامه قبل السلام أو بعده) لعموم ما تقدم (فلو قام) المسبوق لقضاء ما فاته (بعد سلام إمامه رجع) وجوبا إن لم يستتم قائما (فسجد معه) لسهوه. وإن استتم قائما. كره رجوعه (وإن شرع في القراءة لم يرجع) أي حرم رجوعه. كما لو نهض عن التشهد الأول. هذا معنى كلامه في الشرح (وإن أدركه) المسبوق (في إحدى سجدتي السهو الأخيرة سجد معه) السجدة التي أدركه فيها، متابعة له (فإذا سلم) إمامه (أتى) المسبوق (ب) - السجدة (الثانية) من سجدتي السهو، ليوالي بين السجدتين، (ثم قضى) المسبوق (صلاته نصا) لعموم قوله (ص): فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا، (وإن أدركه) المسبوق (بعد سجود السهو وقبل السلام. لم يسجد) المسبوق لسهو إمامه. لأن سهو الامام قد انجبر بسجوده قبل دخوله معه. أشبه ما لو لم يسه، (ويسجد مسبوق لسلامه مع إمامه سهوا) لأنه صار منفردا بسلام إمامه، (و) يسجد مسبوق (لسهوه معه) أي مع إمامه، (و) يسجد مسبوق لسهوه (فيما انفرد به) رواية واحدة،
(٤٩٣)