ذلك، وكان عمر إذا رأى رجلا لا يرفع يديه حصبه، وأمره أن يرفع ومضى عمل السلف على هذا (مكبرا) لحديث أبي هريرة قال: كان النبي (ص) يكبر إذا قام إلى الصلاة، ثم يكبر حين يركع متفق عليه، (فيضع يديه مفرجتي الأصابع على ركبتيه، ملقما كل يد ركبة) لما في حديث رفاعة عن النبي (ص) قال: وإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك رواه أبو داود. وروى أحمد من حديث ابن مسعود أنه (ص) فرج أصابعه من وراء ركبتيه، (ويمد ظهره مستويا، و) يجعل (رأسه حياله) أي بإزاء (ظهره) لا يرفعه ولا يخفضه، لما روت عائشة قالت: كان النبي (ص) إذا ركع لم يرفع رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك متفق عليه. وروي أنه (ص) كان إذا ركع لو كان قدح ماء على ظهره ما تحرك، لاستواء ظهره " ذكره في المغني والشرح. قال في المبدع: والمحفوظ ما رواه ابن ماجة عن وابصة بن معبد قال: رأيت النبي (ص) يصلي. وكان إذا ركع سوى ظهره، حتى لو صب عليه الماء لاستقر. (ويجافي مرفقيه عن جنبيه) لما روى أبو حميد أن النبي (ص) ركع فوضع يديه على ركبتيه، كأنه قابض عليهما، ووتر يديه، فنحاهما عن جنبيه رواه أبو داود والترمذي وصححه، (ويكره أن يطبق إحدى راحتيه على الأخرى، ويجعلهما بين
(٤١٥)