زكيا فاضلا عابدا سيدا روى عن أبيه وأخيه عبد الله وعنه ابن شهاب وعبد الرحمن الأعرج وجماعة.
(تمام بن العباس رضوان الله عليه ابن عبد المطلب) أمه سبا أم كثير المذكورة آنفا ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وروى عنه لا تدخلوا على قلحا استاكوا فلولا ان أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة، أخرجه البغوي في معجمه وكان تمام واليا لعلى " ع " على المدينة وكان قد استخلف قبله سهل بن حنيف حين توجه إلى العراق ثم عزله واستجلبه لنفسه وولى أبا أيوب الأنصاري ثم شخص أبو أيوب واستخلف رجلا من الأنصار فلم يزل واليا إلى أن قتل على " ع " قال الزبير بن بكار وكان تمام أشد الناس بطشا وله عقب وقال أبو عمرو كان تمام أصغر بنى العباس وكان العباس يحمله ويقول:
تموا بتمام فصاروا عشرة * يا رب فاجعلهم كراما بررة واجعل لهم ذكرا وانم الشجرة ولا يخفى ان هذا ينافي ما تقدم في كثير من أن كثيرا ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله بأشهر وذكر أن تمام روى عن النبي صلى الله عليه وآله فيكون كثير أصغر منه قطعا إلا أن يكون هناك اختلاف بين الرواة والله أعلم; قال الزبير بن بكار كان للعباس عشرة بنين ستة منهم أمهم أم الفضل وهم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وسابعتهم أم حبيب شقيقتهم وفى أم الفضل يقول عبد الله ابن يزيد الهلالي:
ما ولدت نجيبة من فحل * كستة من بطن أم الفضل أكرم بها من كهلة وكهل وعون بن عباس قال أبو عمرو ولم أقف على اسم أمه وكثير وتمام لأم ولد والحرث بن عباس أمه من هذيل هؤلاء عشرة أولاد العباس رحمهم الله تعالى.