الطحاوي في كتاب الرد على الكرابيسي من طريقه بسند جيد ورواه عنه أيضا حماد بن سلمة أخرجه الدارمي من طريقه ورواه عنه أيضا أبو حنيفة كما ذكر البيهقي وأخرجه الطحاوي من طريق أبى نعيم وعبد الله بن يزيد المقري عن أبي حنيفة عن هشام وأخرجه الترمذي وصححه من طريق وكيع وعبدة وأبى معاوية عن هشام وقال في آخره وقالا أبو معاوية في حديثه وقال توضئي لكل صلاة وقد جاء الامر بالوضوء أيضا فيما أخرجه البيهقي في باب المستحاضة إذا كانت مميزة من حديث محمد بن عمرو عن ابن شهاب عن عروة عن فاطمة بنت أبي حبيش إلى آخره على أن حماد بن زيد لو انفرد بذلك لكان كافيا لثقته وحفظه لا سيما في هشام ولا نسلم ان هذه مخالفة بل زيادة ثقة وهي مقبولة لا سيما في مثله * ثم اخرج البيهقي الحديث من طريق أبى معاوية (عن هشام قال قال أبى ثم توضأ لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت) * مستدلا بذلك على أن الصحيح ان هذه الكلمة من قول عروة * قلت * قد وصلها الحمادان وغيرهما بكلامه صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا فان صح هذا السند الذي جعلت فيه من كلام عروة يحمل على أنه سمعها فرواها مرة كذلك ومرة أخرى أفتى بها وهذا أولى من تخطئة من وصلها بكلامه عليه السلام كيف وقد جاء ذلك مرفوعا من رواية
(٣٤٤)