غير هشام عن عروة كما مر * ثم أسند البيهقي من طريق وكيع (عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة جاءت فاطمة الحديث) وفى آخره (انه عليه السلام قال لها ثم اغتسلي وتوضئ لكل صلاة وان قطر الدم على الحصير) * ثم قال (وهكذا رواه علي بن هاشم وقرة بن عيسى ومحمد بن ربيعة وجماعة عن الأعمش) * ثم علله بأشياء * منها * (ان حفص بن غياث وأبا أسامة وأسباط بن محمد رووه عن الأعمش فوقفوه على عائشة) * قلت * رواه أيضا كرواية وكيع مرفوعا عن الأعمش الجرير وسعيد بن محمد الوراق وعبد الله ابن نمير ذكر ذلك الدارقطني وأشار إليه البيهقي بقوله (وجماعة) فهؤلاء سبعة أكثرهم أئمة كبار زاد وأعن الأعمش الرفع فوجب على مذاهب الفقهاء وأهل الأصول ترجيح روايتهم لأنها زيادة ثقة وكذا على مذاهب أهل الحديث لأنهم أكثر عددا وتحمل من وقفه على عائشة انها سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فروته مرة وأفتت به مرة أخرى كما مر نظائره * ثم علله أيضا قول الثوري وغيرهم (لم يسمع حبيب من عروة شيئا) * قلت * قد ذكرناه في باب الوضوء من الملامسة من كلام أبى داود ما يدل ظاهره على صحة سماعه من عروة * ثم قودى هذا الحديث غير حبيب عن عروة وواه غير عروة عن عائشة ذكره الطحاوي وخرجه
(٣٤٥)