الشريعة، فبقاء الإمام بقاء للشريعة، ولذا يحتاج إلى وجود الإمام المعصوم ولو اقتضت الحكمة غيبته، فالإمام لا يختص وجوده لأجل بيان الأحكام الشرعية الفرعية، بل وجوده وبقاءه وجود للشريعة ولو كان غائبا، حتى لا يتخيل بأن الشريعة انقضت وزالت بارتحال النبي صلى الله عليه وآله.
سؤال 1408: هل يعلم المعصوم بشهادته وخاصة في حالة تناوله السم مثلا أم لا؟
الخوئي: إن المعصوم كالنبي والأئمة الأطهار: يعلم بكل ما علمه الله تعالى من الوقائع والحوادث والموضوعات حيث لا يكون علمه ذاتيا.
سؤال 1409: قد نسأل من قبل زيدية أو واقفية أو إسماعيلية مثلا ما هو دليلكم القطعي على إمامة الأئمة من بعد الإمام علي عليه السلام إلى الإمام الحجة عليه السلام هل هناك اجماع كاشف عن قول المعصوم السابق يثبت اللاحق، فما هو طريقكم فأرشدونا ولو إلى مظانه، وهل هناك أخبار متواترة على الإمامة؟
الخوئي: عندنا اجماع ونصوص نبوية، وغير نبوية من أولئك الأئمة الأبرار واحدا بعد واحد أيضا مذكورة في أحاديث الأصول.
التبريزي: يضاف إلى جوابه (قدس سره): ويدل عليه أيضا قول النبي صلى الله عليه وآله المروي بطريقي العامة والخاصة أن الأئمة من بعدي اثنا عشر، وهذا ينافي مذهب الزيدية والإسماعيلية والواقفية وأمثالهم.