فحكمه في سفره الجمع بين القصر والاتمام والصيام - كالحاضرين - والقضاء.
التبريزي: يتم في السفر، ويصوم مطلقا، لأن السفر يعد عملا له.
سؤال 355: دائم السفر (كسائق السيارة) مثلا، إذا سافر سفرا يتعلق بعمله، ويكون مقدمة بعيدة له، كما إذا انكسرت سيارته وتركها على رأس المسافة عند من يصلحها، وقد أجله المصلح مدة تبقى السيارة عنده فالسائق يسافر كل يوم أو في بعض الأيام للاطلاع عليها، ومثله ما إذا احتاجت السيارة شيئا مفقودا في محل التصليح فسافر صاحبها وهو السائق لشراء ذلك الشئ من محل أخر بينهما مسافة، أو انكسرت في أثناء الطريق وتركها في محلها قاصدا المسافة، وخلاصة الفروض أنه إذا كان سفره مقدمة، ولو بعيدة لعمله، ومما يتعلق به، فهل عليه القصر لأن العبرة في لزوم التمام بكون السفر بنفسه عملا أو كون عمله في السفر، أو عليه التمام لأنه يشمله تعبيركم في المنهاج: أو متعلق بعمله؟
الخوئي: نعم تلك الأسفار تعد من عمله الذي يتم معه، والله العالم.
سؤال 356: المكاري كسائق السيارة مثلا هل السياقة عمل له وإن لم يحصل على أجرة كما إذا تبرع بنقل مسافر، أو متاع، أو قصد بسيارته زيارة صديق، أو شراء حاجة، أو أمرا آخر، فهل يكون حكمه التمام في صلاته وصومه أم لا؟
الخوئي: نعم تلك عمل ومهنة له إذا استعملها بذاك الفرض ولو بغير أجرة، أو لايصال أثاثه إلى محل، أو لاصلاح سيارته، أو ما يرجع إلى ذلك، لا إذا قصد زيارة مشهد أو صديق أو عيادة مريض أو نحو ذلك، مما لا يرجع إلى استعمالها في طريق مهنته، والله العالم.