____________________
فهو خارج عن الغيبة قطعا - كما تقدم هناك أيضا - وليس أولى منها بالحرمة، لأن الانتقاص جهة مهمة في الغيبة مانعة من القطع بالأولوية في البهتان الخالي عنها.
ودعوى: أن البهتان بالوجه المذكور أهم من هتك الستر من غير إعابة الذي تقدم تحريمه مع خروجه عن الغيبة.
مدفوعة: - مع ابتنائها على كون مطلق هتك الستر كبيرة - بعدم وضوح أهمية البهتان من هتك الستر، فإن تدارك البهتان بالتكذيب قد يكون أيسر من تدارك هتك الستر بالتعمية، فتأمل.
نعم، ظاهر بعض النصوص أهمية البهتان مطلقا من الغيبة مثل ما عن النبي صلى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر، قلت: يا رسول الله وما الغيبة؟ قال: (ذكرك أخاك بما يكره)، قلت: يا رسول الله فإن كان فيه الذي يذكر به؟ قال: (اعلم أنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته) (1).
وما عن تفسير العياشي، قال أبو عبد الله عليه السلام: (الغيبة أن تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عز وجل: (فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا) (2) ونحوه ما عن كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي (3).
(1) بل مطلقا بناء على ما تقدم من كون الكذب كبيرة، الذي لا يهم معه قصور النصوص الخاصة المتقدمة عنه.
نعم، حرمته في حق غير المؤمن لا تكون ناشئة من احترام المقول فيه المانع من الاعتداء عليه، بل لمحض الكذب المحرم شرعا.
ودعوى: أن البهتان بالوجه المذكور أهم من هتك الستر من غير إعابة الذي تقدم تحريمه مع خروجه عن الغيبة.
مدفوعة: - مع ابتنائها على كون مطلق هتك الستر كبيرة - بعدم وضوح أهمية البهتان من هتك الستر، فإن تدارك البهتان بالتكذيب قد يكون أيسر من تدارك هتك الستر بالتعمية، فتأمل.
نعم، ظاهر بعض النصوص أهمية البهتان مطلقا من الغيبة مثل ما عن النبي صلى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر، قلت: يا رسول الله وما الغيبة؟ قال: (ذكرك أخاك بما يكره)، قلت: يا رسول الله فإن كان فيه الذي يذكر به؟ قال: (اعلم أنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته) (1).
وما عن تفسير العياشي، قال أبو عبد الله عليه السلام: (الغيبة أن تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عز وجل: (فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا) (2) ونحوه ما عن كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي (3).
(1) بل مطلقا بناء على ما تقدم من كون الكذب كبيرة، الذي لا يهم معه قصور النصوص الخاصة المتقدمة عنه.
نعم، حرمته في حق غير المؤمن لا تكون ناشئة من احترام المقول فيه المانع من الاعتداء عليه، بل لمحض الكذب المحرم شرعا.