____________________
المستثنى أيضا على عموم مفاده ليتبين مفاد المستثنى منه أيضا.
قلت: لا نسلم السراية، إذ عدم الإطلاق في المستثنى بحسب أفراده وأحواله لا يضر بإطلاق المستثنى منه بالنسبة إلى غير عنوان المستثنى.
وأما الثاني: فلفظ المثال - كما مر في المقدمة الخامسة - يطلق غالبا على خصوص المجسم وينصرف إطلاقه إليه إذ هو - كما مر من أهل اللغة - بمعنى الشبيه، والمشابهة التامة للجسم إنما تتحقق بالمشابهة له في جميع الجهات و الجوانب الست.
وأما الثالث: فيرد عليه: أن استعمال لفظ الروحاني في مطلق ما له روح من الإنسان والحيوان لم يعهد في أخبارنا بل الظاهر - كما في كلام الأستاذ " ره " (1) -:
خروج الإنسان والحيوانات منه فإن الروحاني ظاهر في موجود غلبت فيه جهة الروح، فالروحاني في مقابل الجسماني. وإنما يطلق على علماء الشرائع بدعوى غلبة الجهات الروحية فيهم كأنهم ليسوا من عالم الأجسام ولم يتوجهوا إليه.
ففي كتاب العقل والجهل من الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام): " إن الله - عز وجل - خلق العقل وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره. " (2) وقال المجلسي " ره " في شرح الحديث: " يطلق الروحاني على الأجسام اللطيفة وعلى الجواهر المجردة - إن قيل بها - قال في النهاية: في الحديث:
" الملائكة الروحانيون " يروى بضم الراء وفتحها كأنه نسب إلى الروح والروح، و هو نسيم الريح، والألف والنون من زيادات النسب ويريد به أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر. " (3) وفي مجمع البحرين أيضا نحو ما في النهاية.
وفي الصحاح: " ويسمى القرآن روحا وكذلك جبرئيل وعيسى (عليه السلام). وزعم
قلت: لا نسلم السراية، إذ عدم الإطلاق في المستثنى بحسب أفراده وأحواله لا يضر بإطلاق المستثنى منه بالنسبة إلى غير عنوان المستثنى.
وأما الثاني: فلفظ المثال - كما مر في المقدمة الخامسة - يطلق غالبا على خصوص المجسم وينصرف إطلاقه إليه إذ هو - كما مر من أهل اللغة - بمعنى الشبيه، والمشابهة التامة للجسم إنما تتحقق بالمشابهة له في جميع الجهات و الجوانب الست.
وأما الثالث: فيرد عليه: أن استعمال لفظ الروحاني في مطلق ما له روح من الإنسان والحيوان لم يعهد في أخبارنا بل الظاهر - كما في كلام الأستاذ " ره " (1) -:
خروج الإنسان والحيوانات منه فإن الروحاني ظاهر في موجود غلبت فيه جهة الروح، فالروحاني في مقابل الجسماني. وإنما يطلق على علماء الشرائع بدعوى غلبة الجهات الروحية فيهم كأنهم ليسوا من عالم الأجسام ولم يتوجهوا إليه.
ففي كتاب العقل والجهل من الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام): " إن الله - عز وجل - خلق العقل وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره. " (2) وقال المجلسي " ره " في شرح الحديث: " يطلق الروحاني على الأجسام اللطيفة وعلى الجواهر المجردة - إن قيل بها - قال في النهاية: في الحديث:
" الملائكة الروحانيون " يروى بضم الراء وفتحها كأنه نسب إلى الروح والروح، و هو نسيم الريح، والألف والنون من زيادات النسب ويريد به أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر. " (3) وفي مجمع البحرين أيضا نحو ما في النهاية.
وفي الصحاح: " ويسمى القرآن روحا وكذلك جبرئيل وعيسى (عليه السلام). وزعم