" تصاوير التماثيل. " [1]
____________________
بل نقول: إن الناظر في الحديث بطوله يظهر له أن غرض الإمام (عليه السلام) كان سرد مطلق ما تعلق به نهي ما من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأزمنة والموارد المختلفة سواء كان محرما أو مكروها، ولم يتعرض الإمام (عليه السلام) للألفاظ الصادرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل مورد من الموارد المذكورة وأنه كان بصيغة النهي أو بمادته أو بلفظ آخر.
وبالجملة لم ينقل اللفظ الصادر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل مورد حتى يلاحظ ظهوره في الحرمة أو في مطلق المرجوحية.
اللهم إلا أن يقال: إن الإمام (عليه السلام) عبر عما صدر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل مورد من الموارد المذكورة بلفظ النهي وأخبر عن نهيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد تقرر في الأصول ظهور مادة النهي - كصيغته - في الحرمة سواء وقع التلفظ به في مقام الإنشاء أو الإخبار، إلا أن يثبت خلافه بالدليل ولم يكن غرض الإمام (عليه السلام) من نقل مناهي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مجرد القصة والإخبار بل بيان مناهي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليتبعها الأمة، فظواهر ألفاظه حجة في مقام العمل، فتأمل.
[1] الدليل الثالث: ما أشار إليه المصنف من رواية أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاني جبرئيل وقال: يا محمد إن ربك يقرءك السلام و ينهى عن تزويق البيوت. " قال أبو بصير: فقلت: وما تزويق البيوت؟ فقال:
" تصاوير التماثيل. " (1) رواه الكليني، (2) وفي سنده القاسم بن محمد الجوهري وعلي بن أبي حمزة البطائني وهما واقفيان. ورواه البرقي أيضا في المحاسن عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير (3)، والسند بنقله موثوق به ولكن الاعتماد
وبالجملة لم ينقل اللفظ الصادر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل مورد حتى يلاحظ ظهوره في الحرمة أو في مطلق المرجوحية.
اللهم إلا أن يقال: إن الإمام (عليه السلام) عبر عما صدر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل مورد من الموارد المذكورة بلفظ النهي وأخبر عن نهيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد تقرر في الأصول ظهور مادة النهي - كصيغته - في الحرمة سواء وقع التلفظ به في مقام الإنشاء أو الإخبار، إلا أن يثبت خلافه بالدليل ولم يكن غرض الإمام (عليه السلام) من نقل مناهي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مجرد القصة والإخبار بل بيان مناهي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليتبعها الأمة، فظواهر ألفاظه حجة في مقام العمل، فتأمل.
[1] الدليل الثالث: ما أشار إليه المصنف من رواية أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاني جبرئيل وقال: يا محمد إن ربك يقرءك السلام و ينهى عن تزويق البيوت. " قال أبو بصير: فقلت: وما تزويق البيوت؟ فقال:
" تصاوير التماثيل. " (1) رواه الكليني، (2) وفي سنده القاسم بن محمد الجوهري وعلي بن أبي حمزة البطائني وهما واقفيان. ورواه البرقي أيضا في المحاسن عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير (3)، والسند بنقله موثوق به ولكن الاعتماد