في الحسن عن أبان عن عجلان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام (إذا انتهيت إلى بئر ميمون أو بئر عبد الصمد فاغتسل واخلع نعليك وامش حافيا وعليك السكينة و الوقار) (1).
وأما الاغتسال بعد الدخول فلما روي في الكافي في الصحيح عن ذريح قال:
(سألته عن الغسل في الحرم قبل دخوله أو بعد دخوله؟ قال: لا يضرك أي ذلك فعلت، وإن اغتسلت بمكة فلا بأس، وإن اغتسلت في بيتك حين تنزل بمكة فلا بأس) (2) لكنه لا تقييد فيه بالتعذر وأما استحباب الدخول من باب بني شيبة فلقول الصادق عليه السلام على المحكي في خبر سليمان بن مهران في حديث المأذمين قال: (إنه موضع عبد فيه الأصنام ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي عليه السلام من ظهر الكعبة لما علا ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله فأمر به فدفن من عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك) (3).
وأما استحباب الدعاء فلما في صحيح معاوية (إذا انتيهت إلى باب المسجد فقم وقل (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله، السلام على أنبياء الله ورسله والسلام على رسول الله والسلام على إبراهيم خليل الله والحمد لله رب العالمين) فإذا دخلت المسجد فارفع يديك و استقبل البيت وقل: اللهم إني أسألك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تقبل توبتي وأن تتجاوز عن خطيئتي وتصنع عني وزري، الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام، اللهم إني أشهد أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس وأمنا ومباركا وهدى للعالمين، اللهم إني عبدك والبلد بلدك والبيت بيتك جئت أطلب رحمتك وأؤم طاعتك مطيعا لأمرك راضيا بقدرك، أسألك مسألة المضطر إليك، الخائف