ولو باعتبارين.
نعم الواحد العددي يجوز ان يكون مركبا من معان كثيره بحسب المفهوم واحده بحسب الذات والوجود بل الفرق بين ما يسمى بسيطا وما يسمى مركبا هو الذي أومأنا إليه من أن معنى الذي فيه بإزاء الجنس والمادة قد يوجد على حده من غير معنى الذي بإزاء الفصل والصورة كالبذر للنبات والنطفة للحيوان.
فالصورة إذا وجدت بعد استعداد المادة بطل ذلك الوجود الذي كان للمادة فقط وحصل لمعناها وجود آخر أفضل وأتم من ذلك الوجود حيث يصدق عليه جميع المعاني الصادقة على تلك المادة على وجه أشرف مع معنى آخر هو الفصل القريب ويترتب على هذه الصورة الفايضة جميع ما كانت مترتبة على مادتها وليست المادة التي كانت هي قبل فيضان الصورة بشخصها هي المعنى الجنسي الذي يتحد بالصورة.
بل المعنى الجنسي إذا جرده العقل عن المعنى الفصلي كان مادة عقلية اتحدت بالمادة الخارجية مهية ونوعا وكذا المعنى الفصلي إذا جرده العقل عن المعنى الجنسي يقال له الصورة العقلية وهي في الوجود غير الصورة الخارجية لأنها في العقل و هذه في الخارج.
واما قولهم ليس للاعراض مادة وصوره ولا للمجردات مادة وصوره معناها ليس لها مادة جسمانية خارجية لا انه ليس لها معنى نسبته إليه عند التحليل نسبه مادة الشئ إليه كيف وهم جعلوا نسبه المهية إلى الوجود نسبه المادة إلى الصورة.
وقال الشيخ فالواجب بسيط الحقيقة وما سواه زوج تركيبي وليس اطلاق المادة والصورة على المركب والبسيط على مجرد الاشتراك اللفظي دون الاتحاد في المفهوم لان مادة الشئ هي ما لا يتم بحسبها حقيقة ذلك الشئ وصورته هي تمام حقيقتها.
ثم قال إن ما تخيله من نفى بقاء صور العناصر في المركبات يخالف