لما أطبق عليه المعتبرون من الحكماء وما ذكره من أن حلول الصورة الياقوتية مثلا في جميع الأجزاء حلول السريان ودعوى اتفاقهم على ذلك ممنوع.
بل الذي يستفاد من كلام الشيخ ان الصورة الياقوتية مثلا سارية في جميع اجزائه المركبة التي هي معروضه للكيفية المزاجية دون اجزائه البسيطة العنصرية ولا باس بان يكون الشئ ساريا في بعض اجزاء الشئ دون بعض أو من بعض الحيثيات دون بعض كالخط فإنه سار في السطح من حيث الطول فقط والسطح سار في الجسم التعليمي من حيث الطول والعرض دون العمق.
أقول أولا المتبع هو البرهان دون النقل عن أولئك الأعيان ثم إن بقاء صور العناصر (1) على تقدير ثبوتها غير داخله في قوام الصورة الياقوتية مثلا ولا في قوام مادتها بما هي مادتها إذ المادة امر مبهم الصور في ذاتها حتى لو فرض تحقق الصورة الياقوتية في مادة أخرى أو لا في مادة لكان ياقوتا على انا سنبين في مبحث المزاج زيادة تبيين ان شيئا من العناصر غير موجودة بصرافته في هذه الأنواع الطبيعية.
والذي يدل على أن وجودات العناصر على تقدير تحققها في الياقوت لا مدخلية لها في المهية الياقوتية وكذا وجودات العناصر والاخلاط لا مدخلية لها في الحيوان ما قاله بهمنيار في كتاب التحصيل وهو انا نرى أجساما مركبه من العناصر والاخلاط تحس وتحرك بالإرادة تغذو وتنمو وتطلب بدل ما يتحلل فيجب ان يكون أولا لهذه الأجسام خصوصية جسمية ليست لأجزائها فان ما ليس لها خصوصية جسمية لم يصدر