بحسب التصور عند التحليل واما الكلى الذي كلامنا فيه فهو صوره عقلية مجرد الوجود والمعنى جميعا عن المواد الجزئية.
والشيخ قد أنكر وجودها في الأعيان حيث قال لا وجود الا للقوى المختلفة التي في القوابل ولم تكن النسبة متحدة ثم انقسمت نعم لها نسبه إلى شئ واحد والنسبة إلى الشئ الواحد الذي هو المبدء لا يرفع الاختلاف الذاتي بين الأشياء ولا يقوم المنسوبات مجرده بأنفسها بل لا وجود للطبيعة بهذا المعنى لا في ذات المبدء تعالى.
فإنه من المحال ان يكون في ذاته شئ غريب عن ذاته ولا في طريق السلوك إلى الأشياء كأنه فايض لكنه بعد لم يصل ولا له وجود في الأشياء متحد بلا اختلاف بل طبيعة كل شئ آخر بالنوع أو بالعدد انتهى.
أقول قد استقصينا الكلام فيما سبق في اثبات ان لكل طبيعة نوعيه صوره واحده عقلية في عالم المفارقات نسبتها إلى هذه الطبايع الجزئية نسبه الكمال إلى النقص ونسبه الأشد إلى الأضعف فلا نعيد ذكره.
والعجب أن الشيخ معترف بان للطبائع الجزئية غايات وان الغاية في تعاقب الأشخاص هي بقاء النوع وذكر ان الكلى ربما كانت كليه بحسب نوع وربما كانت كليه على الاطلاق وكلاهما لا وجود لهما في الأعيان ذواتا قائمه الا في التصور لا وجود الا للجزئي.
اما أحدهما فهو ما نعقله من مبدء مقتضى التدبير الواجب في استحفاظ النوع والثاني ما نعقله من مبدء مقتضى التدبير الواجب في استحفاظ الكل على نظامه.
فنقول إذا لم يكن للصورة الكلية وجود عقلي مستقل في الأعيان فأي معنى لاستحفاظه في هذا العالم من جهة نسبه الجزئيات إليه وذكر أيضا في الإلهيات في فصل اثبات الغاية في حل شبهه من أبطل الغاية في أشخاص الكاينات التي لا يتناهى حيث لا ينتهى إلى غاية بهذه العبارة.
واما أشخاص الكاينات الغير المتناهية فليست هي بغايات ذاتية في الطبيعة و