وفيه ما مر من أن الأفلاك كذا الكواكب لها طبيعة خامسه.
واما ثانيا فقوله ربما لم يكن اه أراد به ان المركب الحيواني والنباتي صورته النوعية هي نفسه وهي بالعدد غير طبيعته وكأنه أراد هيهنا بطبيعة الحيوان مثلا صور العناصر التي هي اجزاء مادته.
وأنت تعلم أن شيئا منها ليست طبيعة الحيوان بما هو حيوان ولا النبات بما هو نبات وان أراد به غير تلك الطبايع بل التي هي مبادئ حركات النشو أو الإرادة فالحق انها عين الصورة الحيوانية والنباتية وجودا وهوية وغيرها معنى ومهيه و قوله فالطبيعة كشئ من الصورة ولا يكون كنه الصورة وكذا قوله وكان تلك القوة جزء من صورتها يحتمل وجهين أحدهما ما هو المختار عندنا وهو ان معنى الطبيعة المذكورة أحد معان يتضمنها الصورة النوعية التي للمركب فتلك الصورة مع تاحدها يتضمن مع تلك القوة من كونها مبدء قريبا للحركات والاستحالات الناشية عما هي فيه بالذات لا بالعرض وان جاز وجود تلك القوة مفرده في مادة أخرى بالنوع لا بالشخص باعتبار اخذها بشرط لا شئ آخر.
وثانيهما وهو الذي قصده الشيخ كما يظهر من مواضع أخرى من كلامه وهو ان هذه القوة توجد في مادة المركب من الاسطقسات ومعنى الصورة محمول على المركب لأنها تتحد مع الفصل باعتبار اخذ معناها لا بشرط شئ والفصل محمول على المركب ومعنى الحمل هو الاتحاد في الوجود فيكون تلك القوة جزء من الصورة بهذا الوجه.
وهذا وإن كان وجها صحيحا الا ان النظر يعطى ان صوره الشئ التي هي مبدء فصله الأخير يتضمن وجوده البسيط جميع المعاني الموجودة في القوى التي تحتها بوجه أعلى وابسط وكذا قوله وكان صورتها يجتمع من عده معان فيتحد إلى آخره يجرى فيه الاحتمالان المذكوران.