بالتعليمات واما ما هو صفه إضافية فهو أيضا يطلق على معنيين.
أحدهما كون المقدار أو الشئ ذي المقدار متحد النهاية باخر مثله سواء كانا موجودين اثنين أو موهومين فيقال لأحدهما انه متصل بالثاني بهذا المعنى.
والثاني كون الجسم بحيث يتحرك بحركة جسم آخر فيقال لهذا انه متصل بذاك بهذا المعنى فالمعنى الأول من عوارض الكم المتصل وهذا المعنى من عوارض الكم المنفصل مطلقا كاتصال خطى الزاوية أو من جهة ما هو في مادة كاتصال الأعضاء بعضها ببعض واتصال اللحوم بالرباطات والرباطات بالعظام وبالجملة كل مماس يكون عسر القبول لمقابل المماسة تلخيص وتوضيح فقد استوضح بطلوع نور المعرفة من أفق التبيان ان للجسم الطبيعي بما هو جسم طبيعي امتدادا وانبساطا في الجهات الثلث مطلقا فهذا له بحسب سنخ طبيعته لأنه من مقومات مهيته وليس له من تلك المرتبة ان يتعين تماديه بالنهاية واللا نهاية ان أمكنت بل أحدهما من عوارض الوجود له لا من لوازم المهية كما مر فالجسم بهذه الحيثية في هذه المرتبة لا يساوى جسما آخر ولا يفاوته بالعظم والصغر.
ثم إذا اعتبر تعين الامتدادات لحق له امكان انفراض الاجزاء المشتركة في الحدود المشتركة وعرض له الاتصال بالمعنى الذي هو مبدء فصل الكم ومصحح قبول المساواة والمفاوتة.
ولا يتوهمن أحد ان هناك امتدادين وممتدين بالذات جوهريا وعرضيا بل انما الممتد بالذات موجود واحد ان اعتبر مطلقا فهو جوهر مقوم للجسم الطبيعي وليس له بحسب هذه المرتبة ان يكون ممسوحا وان اعتبر متعينا في تماديه فصح ان يمسح بكذا وكذا مره أو مرات متناهية أو لا متناهية ان جاز وجوده فكان جسما