بالمسؤولية الدينية الملقاة على عاتقه، ومن حين رجوعه إلى موطنه بدأ بالتدريس والتأليف وتربية الطلاب كما اشتغل بسائر الوظائف الشرعية والاجتماعية وكان مثالا رائعا في العمل الجاد والزهد والتقوى وحسن الخلق وصفاء الضمير.
وفي ظهيرة يوم الحادي عشر من شهر شوال المكرم سنة 1392 جاء أجله المحتوم، فلبى نداء ربه سعيدا نقي الصحيفة، وشيع جثمانه الطاهر وجوه أهالي تبريز، ثم نقل إلى مدينة قم المقدسة حيث مقره الأخير، فدفن في مقبرة العلماء (من مقابر أبو حسين) بعد أن شيع جنازته الزكية حشد من العلماء وشيوخ الحوزة العلمية، وأقيم في المدينتين وغيرهما فواتح ومجالس التأبين اشترك فيها سائر الطبقات.
رحم الله الماضين من علمائنا العاملين، ووفقنا للاهتداء بهديهم والسير على ضوء تعاليمهم الدينية البناء، إنه خير موفق ومعين.
قم - 20 ذي الحجة الحرام 1398 السيد أحمد الحسيني