العلم بها، وكان في مقدمتهم الآيات العظام السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي والشيخ ضياء الدين العراقي وشيخ الشريعة الأصبهاني، وكان الأخير أشد أساتذته أثرا على مسيرته العلمية، لأنه كان ملازما له أكثر من عشر سنوات مستفيدا منه في دروسه العامة ومجالسه الخاصة.
وبعد أن بلغ المرتبة العالية من العلم والفضيلة وقطع أشواطا سامية من الفقاهة، رأى ضرورة العودة إلى وطنه (تبريز) للارشاد والتبليغ والعمل على إقامة دين الله تعالى في العباد وتعليم الناس معالم دينهم، فعاد في سنة 1339 إلى مسقط رأسه وأقام به مشتغلا بالشؤون العلمية والاجتماعية.
أجيز شيخنا المترجم اجتهادا ورواية من آيات الله العظام شيخ الشريعة الأصبهاني والميرزا محمد تقي الشيرازي والسيد محمد الفيروزآبادي والحاج الشيخ عبد الكريم الحائري والسيد أبو الحسن الأصبهاني والشيخ ضياء الدين العراقي.
وفيما يلي ننقل قطعة من إجازة الأخير، ومنها يبد ومكانة الشيخ الرفيعة عند أساتذته الذين تتلمذ عليهم، قال:
". وبعد فإن العالم العامل والفاضل الكامل بحر التقى وعلم الهدى جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأصول فخر الفضلاء الفخام وافتخار الفقهاء القمقام شيخنا المكرم ومولانا الأعظم الشيخ محمد حسين التبريزي قد هاجر عن وطنه الشريف طالبا لتحصيل الكمال ومجدا لتحصيل العز والاستقلال فجد واجتهد إلى أن بلغ درجة الاجتهاد فإنه منتهى المراد، والله در من يعرف قدره ويأتمر بأمره ويحفظ قوله.. "