كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسراياه كما نعلم السورة من القرآن (1).
فتلقن الإمام السجاد عليه السلام أمثل صور الجهاد والنضال في سبيل الله ومن أجل الإسلام، فرسمها في قرارة نفسه منذ الطفولة.
وبعد أن رأى بأم عينيه - في كربلاء - بطولات أبيه الإمام الحسين عليه السلام وجهاد أصحابه الأوفياء، في سبيل إعلاء كلمة الله، لم يكن ليرفع اليد عن محاولة تطبيق تلك الصور الفريدة، والتخطيط للوصول إلى نتائجها الغالية.
ولقد بدأ الإمام السجاد عليه السلام في الفصول التالية، من جهاده وجهوده، لتحقيق هذه الأهداف السامية.
وحاولنا - نحن - بقدر وسعنا، لجمع ما انتشر من أنبأ ذلك الجهاد، وتلك الجهود، في المجالات العملية والعلمية، بعون الله وتوفيقه.