يريد الإمام (عليه السلام) جيشه الذي عصى أمره وانخدع بمكيدة معاوية.
ظن الأشعث بن قيس (1) - الذي كان من المناوئين السياسيين للإمام - أن الإمام يقصده، فاستغل الفرصة وقام معترضا فقال له:
" هذا عليك لا لك! " أراد بكلامه هذا أن ينبه الحاضرين على وجوب لوم الإمام (عليه السلام)، إذ رضي بالتحكيم، لا لوم الذين أجبروه عليه!
خفض الإمام (عليه السلام) إليه بصره وقال:
" ما يدريك ما علي مما لي! عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك ابن حائك (2)، منافق ابن كافر! والله لقد أسرك الكفر مرة والإسلام أخرى، فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك وإن امرء دل على قومه السيف وساق إليهم الحتف لحري أن يمقته الأقرب ولا يأمنه الأبعد " (3).