هاشم، ويجمع لهم النبوة والخلافة على حد تعبير قريش! فالنبوة لبني هاشم كأمر واقع، ولكن خلافة محمد يجب أن تكون لقريش من غير بني هاشم!
وعلى الرغم من وجود هذا المنطق، فإن نصوص السيرة الموثقة، واعترافات بعض زعمائهم، تدل على أنهم كانوا يعملون على جبهة المؤامرة أيضا! وأن أكثريتهم كانوا يائسين من أن يشركهم محمد في حكم دولته، لأنه يعمل بجدية تامة لتركيز حكم عترته من بعده.. فالأفضل عند زعمائهم أن يتم اغتياله في مكة، وترتيب الأمر بعده! وسرعان ما حاولوا تنفيذ ذلك في غزوة حنين التي دعاهم النبي إلى مشاركته فيها!
يا للعجب.. لقد أعلنوا إسلامهم، وأجابوا النبي صلى الله عليه وآله ليساعدوه في حربه ضد قبيلتي هوازن وغطفان، اللتين عسكرتا في حنين قريبا نسبيا من مكة، كان عدد جيش النبي صلى الله عليه وآله الذي فتح به مكة عشرة آلاف وعدد جيش القرشيين الذين شاركوا معهم في حرب هوازن ألفين.. وبمجرد أن واجههم كمين من هوازن في حنين، وكان القرشيون في المقدمة انهزموا مذعورين من أول رشقة سهام! فسببوا الهزيمة في صفوف المسلمين فانهزموا الجميع، كما حدث في أحد!
وثبت النبي صلى الله عليه وآله ومعه بنو هاشم فقط فقط كالعادة! وقاتلوا بشدة حتى رجع إليهم مئة من الفارين فردوا كمين هوازن وحملتها، ثم رجع آخرون من المسلمين الفارين.. وكتب الله لهم النصر.
وفي أثناء هزيمة المسلمين، قامت قريش بعدة محاولات لقتل النبي صلى الله عليه وآله! وهو أمر يوجب الشك بأن الهزيمة كانت مدبرة مع قبيلة هوازن!