أبو عبد الله الحسين بن علي بن جعفر بالري، قال: حدثنا أبو بكر الجعابي، قال:
حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا الوليد بن حماد، عن عمه الحسن بن زياد، عن أبي حنيفة، إنه قال: ما قاتل أحد عليا إلا وعلي أولى بالحق منه، ولولا ما سار علي فيهم ما علم أحد كيف السيرة في المسلمين.
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في " زهر الحديقة في رجال الطريق " (ق 172 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب إيرلندة) قال:
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي المكي المدني الكوفي أمير المؤمنين ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم أبي طالب عبد مناف هذا هو المشهور وقيل اسمه كنيته وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية وهي أول هاشمية ولدت هاشميا لهاشمي أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في قبرها. كنية علي رضي الله عنه أبو الحسن وكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا تراب فكانت أحب ما ينادى به إليه، وهو أخو رسول الله صلى عليه وسلم بالمؤاخاة وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين، وهو أول خليفة من بني هاشم وأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. أسلو وهو ابن خمسة عشرة سنة وقيل أسلم علي والزبير وهما ابن ثمان سنين وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا والطائف وسائر المشاهد إلا تبوك فإن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة، وله في جميع المشاهد آثار مشهورة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة، وقال سعيد بن المسيب: أصابت عليا يوم الأحد ست عشرة ضربة وثبت في الصحيحين إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه الراية يوم خيبر وأخبر أن الفتح يكون على يديه.