فمنهم الشيخ أبو القاسم بهاء الدين هبة الله بن عبد الله المشتهر بابن سيد الكل في " الأنباء المستطابة " (ق 60 نسخة مكتبة جستربيتي) قال:
ومن ذلك ما روي أن عمر بن الخطاب استشار الناس فقال: ما تقولون في شئ فضل عندنا من هذا المال؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك. فقال لعلي: ما تقول؟ قال: قد أشاروا عليك. قال: قل يا علي، قال: لم تجعل نفسك طيبا وعلمك جهلا. قال: لتخرجن مما قلت؟ قال: أجل والله لأخرجن منه، أما تذكر إذ بعثك رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا وأتيت العباس ابن عبد المطالب فمنعك صدقته فأتيتني فقلت: انطلق معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنخبره بما صنع العباس، فأتيناه فوجدناه خاترا فرجعنا ثم أتيناه في اليوم الثاني فوجدناه طيب النفس فأخبرناه بما صنع العباس فقال: أما علمتم أن عم الرجل صنو أبيه؟ فأخبرنا بالذي رأيناه من ختور نفسة في اليوم الأول وطيب نفسه في اليوم الثاني، فقال: إنكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي من الصدقة ديناران فخشيت أن يأتيني الموت قبل أن أوجههما ثم أتيتماني هذا اليوم وقد وجهتهما، فالذي رأيتما من طيب نفسي لذلك. فقال عمر: صدقت والله لأشكرن لك في الدنيا والآخرة.
مستدرك قول ابن عمر " أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال " قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب القوم في ج 4 ص 433 و ج 15 ص 644 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنا فيما سبق:
فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي