فعله، وقد رأيتك تساميه وأنت أنت هو هو أصدق الناس نية وأفضل الناس ذرية وخير الناس زوجة وعمه سيد الشهداء يوم أحد وأبوه الذاب عن رسول الله (ص) وعن حوزته: وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله (ص) وتجهدان في إطفاء نور الله تجمعان على ذلك الجموع وتبذلان فيه المال وتؤلبان عليه القبائل، على ذلك مات أبوك وعليه خلفته والشهيد عليك من تدلى إليك من بقية الأحزاب ورؤساء النفاق والشاهد لعلي مع الفضل المبين القديم أنصاره الذين معه والذين ذكرهم الله بفضلهم وأثنى عليهم من المهاجرين والأنصار وهم معه كتائب وعصائب يرون الحق في اتباعه والشقاء في خلافه، فكيف يا لك الويل تعدل نفسك بعلي وهو وارث رسول الله (ص) ووصيه وأبو ولده أول الناس له اتباعا وأقربهم به عهدا يخبره بسره ويطلعه على أمره، وأنت عدوه وابن عدوه فتمتع في دنياك ما استطعت بباطلك وليمددك ابن العاص في غوايتك، فكأن أجلك قد انقضى وكيدك قد وهى ثم تبين لك لمن تكون العاقبة العليا، واعلم أنك إنما تكايد ربك الذي آمنك كيده ويئست من روحه، فهو لك بالمرصاد وأنت منه في غرور.
والسلام على من اتبع الهدى.
كلام أبي الطفيل عامر بن واثلة في محضر معاوية ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 571 في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 5 ص 618 ط دار البشير) قال:
فيما قرأته في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين القرشي، حدثني أحمد بن عيسى