علي بن أبي طالب.
مستدرك علي لا يخزيه الله، أنت وليي في الدنيا والآخرة لا يبلغ عني إلا رجل مني، ونزلت فيه آية التطهير، وهو أول من أسلم بعد خديجة، وبات على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرى نفسه وهو من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى، وهو خليفة رسول الله، وهو ولي كل مؤمن بعد النبي، وسد الأبواب إلا بابه، وهو مولى كل مؤمن ورضي الله عنه تحت الشجرة قد تقدم نقل ما يدل عليها عن أعلام العامة في مواضع كثيرة من هذا السفر الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في " المعجم الكبير " (ج 12 ص 98 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:
حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا كثير بن يحيى، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، قال: كنا عند ابن عباس فجاءه سبعة نفر وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، فقالوا: يا ابن عباس قم معنى أو قال: أخلوا يا هؤلاء، قال:
بل أقوم معكم، فقام معهم فما ندري ما قالوا، فرجع ينفض ثوبه ويقول: أف أف وقعوا في رجل قيل فيه ما أقول لكم الآن، وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي