مستدرك عطش أصحابه عليه السلام في طريق صفين فأمر باقتلاع صخرة عظيمة فخرج من تحتها الماء العذب فشرب أصحابه منه قد تقدم نقل ما يدك عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 722 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود سنة 588 والمتوفى 660 في " بغية الطلب في تاريخ حلب " (ج 10 ص 4466 ط دمشق) قال:
أنبأنا أبو العلاء أحمد بن أبي اليسر، عن أبي محمد بن الخشاب قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، قال: أخبرنا أبو طاهر الباقلاني، قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، قال: أخبرنا أبو الحسن بن ننجاب، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن ديزيل، قال: حدثنا يحيى الجعفي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم، قال: حدثنا عبد العزيز بن سياه الأسدي، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثنا أبو سعيد التيمي، قال: كنا مع علي بن أبي طالب في مسيره إلى الشام حتى إذا كنا ببعض السواد عطش الناس واحتاجوا إلى الماء، فانطلق بنا حتى أتى صخرة ضرساء من الأرض كأنها ربضة عنز، فأمرنا فاقتلعناها، فخرج لنا ماء كثير فشربنا وشرب الناس منه حتى ارتووا، ثم أمرنا علي فأكفأناها عليه.
ثم سار وسرنا حتى أتينا المنزل، فقال علي عليه السلام: أمنكم أحد يعرف مكان هذا الماء الذي شربتم منه؟ قالوا: نعم، قال: فانطلقوا إليه، فانطلق منا رجال