عليه وسلم: ما فعلت سقايتكم التي كانت لكم في الجاهلية؟ قال: فقال: يا رسول الله أجلينا يوم النضير فاستهلكناها لما نزل بنا من الحاجة، قال: فبرئت منك ذمة الله وذمة رسوله إن كذبتني، قال: نعم، قال: فأتاه الملك فأخبره، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إذهب إلى جذع نخلة كذا وكذا، فإنه قد نقرها وجعل السقاية في جوفه، قال: فاستخرجها، فجاء بها، قال: فلما جاء بها قال لعلي: قم فاضرب عنقه، قال: فقام إليه علي فضرب عنقه، وضرب عنق ابن أبي الحقيق وكان زوج صفية بنت حيي، وكان عروسا بها، قال: فأصابها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وقال رسول الله صلى الله وسلم يوم خم، ورفع بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
كلام عبد الله بن عياش في شأنه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " ترجمة الإمام علي عليه السلام (ج 3 ص 61 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن ابن الخلال، أنبأنا محمد بن عثمان المقري، أنبأنا محمد بن نوح الجنديسابوري، أنبأنا هارون بن إسحاق، أنبأنا محمد بن مهران الرازي - وكان ثقة - عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن خالد بن سلمة، عن سعيد بن عمرو بن سعيد، عن عبد الله بن عباس المخزومي، قال: قلت لابن عم [كذا] أخبرني عن صوع الناس