يقال لأحدهما مخذم وللآخر رسوب فأخذهما علي وحملهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الحارث بن أبي شمر أهدى السيفين للصنم فعلقا عليه وأسر بنتا لحاتم الطائي وحملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
كسر علي عليه السلام الأصنام وتسويته القبور وتلطيخه الصور في المدينة بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الورود إليها رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) صلى الله عليه وسلم (ص 151 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فقال: أيكم ينطلق إلى المدينة، فلا يدع فيها وثنا إلا كسره ولا قبرا إلا سواه، ولا صورة إلا لطخها؟
فقال (رجل): أنا يا رسول الله فانطلق، فهاب أهل المدينة، فرجع.
فقال علي أنا انطلق يا رسول الله؟ قال: فانطلق فانطلق، ثم رجع فقال: يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته، ولا قبرا إلا سويته، ولا صورة إلا لطختها.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. من عاد لصنعة شئ من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: لا تكونن فتانا، ولا مختالا، ولا تاجرا إلا تاجر خير، فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل.
عن جرير بن حبان، عن أبيه أن عليا رضي الله عنه قال: أبعثك فيما بعثني رسول