فأنا والله أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزع عمر رداءه فبسطه وقال: والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نفرق، فلم يزل علي جالسا عليه حتى تفرقوا.
قول عمر " عين من عيون الله " أو " نظرت بنور الله " رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ص 27 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وعن محمد بن زياد قال: كان عمر حاجا فجاءه رجل قد لطمت عينه فقال: من لطم عينك؟ قال: علي بن أبي طالب، فلم يسأله لم لطمه، فجاء علي ولرجل عنده فقال: هذا الرجل يطوف بالبيت وهو ينظر إلى الحرم في الطواف، فقال عمر: لقد نظرت بنور الله.
ومنهم العلامة ابن الأثير في " النهاية " (في لفظة عين) قال:
وفي حديث عمر: إن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي عليه السلام واستعدى عليه عمر فقال: ضربك بحق أصابته عين من عيون الله، أراد خاصة من خواص الله ووليا من أوليائه.