(ص 52 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال:
وجميع العلوم أهلها تنتمي إليه (ع) فالفقهاء الأربعة يرجعون إليه، أما الإمام أبو حنيفة فهو تلميذ الصادق جعفر بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأما الإمام الشافعي فإنه قرأ على محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة وعلى مالك بن أنس فيرجع فقهه إليه، وأما الإمام مالك فقرأ على اثنين أحدهما ربيعة الرأي تلميذ عكرمة وهو تلميذ ابن عباس وهو تلميذ علي والثاني جعفر بن محمد الصادق، وأما الإمام أحمد فقرأ على الشافعي فيرجع فقهه إليه، وأما النحو فهو واضعه وإنه أرشد إليه أبا الأسود، وكذا التفسير فإن إجماع السلف منعقد على أن إمام التفسير عبد الله بن عباس رضي الله عنه وهو تلميذ علي (ع)، وأما علم القراءة فإمام الكوفيين المشهور بالقراءة عاصم بن أبي النجود وقد انتشرت روايته في الدنيا وأخذت عنه من رواية أبي بكر وحفص وهو تلميذ لأبي عبد الرحمن السلمي وهو تلميذ علي (ع)، وأما علم الصوفية وأرباب الإشارات والحقيقة فإنهم يسندون الخرقة إليه وأصحاب الفتوة يرجعون إليه، وهو الذي قال فيه جبرئيل مناديا يوم بدر: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي، وأما البلاغة الفصاحة فإنه فيهما إمام لا تشق غباره ومقدم لا تلحق آثاره، ومن ذلك علم التدبير بآيات الله وتحذير عقابه والمواعظ فقد رواها عنه سيد التابعين الحسن البصري وكان تلميذ علي (ع).
وقال في ص 47:
وروى الإمام أحمد عن عقبة بن سعد العوفي، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه على عينيه، فسألناه عن علي فرفع حاجبيه بيديه وقال:
ذاك من خير البشر.
وقال أيضا في ص 49: