مستدرك من أراد أن ينظر إلى آدم في خلقه وإلي في خلقي وإلى إبراهيم.. وموسى ويحيى قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 398 و ج 15 ص 612 ومواضع أخرى كثيرة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 17 ص 371 ط دار الفكر) قال:
وعن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يشهر عليا في مواطن أو مشهد علا على راحلته، وأمر الناس أن ينخفضوا دونه، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر عليا يوم خيبر فقال: يا أيها الناس من أراد أن ينظر إلى آدم في خلقه، وإلي في خلقي، وإلى إبراهيم في خلته، وإلى موسى في مناجاته، وإلى يحيى في زهده، وإلى عيسى في سنته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب، إذا خطر بين الصفين كأنما يتقلع من صخر أو يتحدر من صبب، يا أيها الناس، امتحنوا أولادكم بحبه، فإن عليا لا يدعو إلى ضلالة، ولا يبعد عن هدى، فمن أحبه فهو منكم، ومن أبغضه فليس منكم.
وقال أيضا في ص 378:
وعن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.