ومن عصى رسول الله فقد عصى الله، إن بالباب رجلا ليس بعزق ولا غلق، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لم يكن ليدخل حتى ينقطع الوطء، قالت: فقمت، وأنا أختال في مشيتي، وأنا أقول: بخ بخ، من ذا الذي يحبب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؟ ففتحت الباب، فأخذ بعضادتي الباب، حتى إذا لم يسمع حسا ولا حركة وصرت في خدري استأذن، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة، أتعرفينه؟ قالت: نعم يا رسول الله، هذا علي بن أبي طالب، قال:
صدقت، سيد أحبه، لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عتبة بيتي، إسمعي واشهدي، وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، فاسمعي واشهدي، وهو قاضي عداتي، فاسمعي واشهدي، وهو والله يحيي سنتي، فاسمعي واشهدي، لو أن عبدا عبد الله ألف عام بعد ألف عام وألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبعضا لعلي بن أبي طالب وعترتي أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم.
مستدرك هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في " موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف " (ج 10 ص 226 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال:
هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي.
قيس 219 - موضوعات 1 / 375.