فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع، فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قول لست فيهم يا أبا الحسن. (الجندي في فضائل مكة، وأبو الحسن القطان في الطوالات).
مستدرك رجوع عمر إلى علمه عليه السلام قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 215 ومواضع أخرى من هذا الكتاب المستطاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله سيد الكل القفطي الشافعي في " الأنباء المستطابة في فضل الصحابة والقرابة " (ق 59 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي) قال:
ومن ذلك ما روي أن عمر بن الخطاب أنهى إليه أن امرأة زوجها عادى أنه يتحدث إليها فبعث إليها رسولا فجاءت وهي حبلى متم، فلما كانت ببعض الطريق أخذها الطلق فنظرت إلى أدنى باب يليها فولدت فضرب أو فصوت ثم مات، فانطلق الرسول إلى عمر فأخبره أنها جاءت وولدت ببعض الطريق غلاما فضرب أو، صوت ثم مات، فاستشارهم فقالوا: يا أمير المؤمنين إنما أنت وال ناصح الشاهد والغائب وما نرى عليك من إثم. قال: وعلي عليه السلام في مؤخر البيت فقال، يا أبا حسن ما ترى أنت؟ قال: لا أدري الذي يرون إن كانوا قاربوك فقد غشوك وإن يكن هذا جهد رأيهم فقد قصر رأيهم، أما الدية فعليك أما المأثم فأنا أرجو أن يكون الله قد وضعه عنك إنما أنت وال ناصح للشاهد والغائب. قال: صدقت ونصحت عزمت عليك أن لا تبرح حتى تقسمها على بني أبيك.
ومن ذلك ما روى عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: أتي عمر مال فقسمه وفضل