شريف في " تهذيب خصائص الإمام علي " للحافظ النسائي (ص 62 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، وأحمد بن عثمان بن حكيم الدرواردي (واللفظ لمحمد) قالا: حدثنا عمرو بن طلحة، قال: حديثا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، وهدانا الله، أموت، والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه، فمن أحق به مني؟
مستدرك علي عليه السلام خير الناس، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وهو في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله، اختاره الله تعالى من الخلائق وهو من النبي وهو منه، وهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما وأعلم الناس علما، وأسمح الناس كفا وأقرب الناس سلما، ويوم القيامة بيده لواء الحمد وهو مع النبي صلى الله عليه وآله وهو أخوه ونعم الأخ وبيده مفاتيح الجنة وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، حبه إيمان وبغضه نفاق، لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وزوجه الله تعالى من فاطمة فوق العرش وأشهد بذلك جبرائيل وميكائيل عليهما السلام قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 106 و ج 5 ص 12 و ج 9 ص 183 و ج 18 ص 424 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف، ونستدرك هيهنا