مستدرك إن أخي ووزيري وخليفتي وخير من تركت بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 55 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 17 ص 314 ط دار الفكر) قال:
وعن أنس بن مالك قال: كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا علي بن أبي طالب أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الأنصاري، لأنهم كانوا أجرأ أصحابه على سؤاله، فلما نزلت (إذا جاء نصر الله والفتح) (النصر / 1) وعلمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه، قلنا لسلمان: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نسند إليه أمورنا ويكون مفزعنا، ومن أحب الناس إليه؟ فلقيه فسأله، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، فخشي سلمان أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مقته ووجد عليه. فلما كان بعد لقيه، فقال: يا سلمان، يا أبا عبد الله ألا أحدثك عما كنت سألتني؟ فقال: يا رسول الله، خشيت أن تكون قد مقتني ووجدت علي، قال: كلا يا سلمان، إن أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي، وخير من تركت بعدي، يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب.
ومنهم الحافظ الشيخ زين الدين أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي