مستدرك علي عليه السلام أخشن (مخشوشن - أخيشن) في ذات الله (أو في سبيل الله) قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 4 ص 240 و ج 15 ص 440 و ج 20 ص 299 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 351 ط دار الفكر) قال:
عن أبي سعيد الخدري: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن، قال أبو سعيد: فكنت فيمن خرج معه، فلما احتفر إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا، وكنا قد رأينا في إبلنا خللا، فأبى علينا، وقال إنما لكم منها سهم كما للمسلمين.
قال: فلما قرغ علي وانصفق من اليمن راجعا، أمر علينا انسانا فأسرع هو فأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم.
قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا إياه ففعل، فلما جاء عرف في إبل الصدقة أنها قد ركبت، رأى أثر الراكب، فذم الذي أمره ولامه، فقال: أما إن لله علي إن قدمت المدينة لأذكرن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق