الكبير " (ج 12 ص 420 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن يزيد - هو أبو هشام الرفاعي - ثنا عبد الله بن محمد الطهوي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي الله عنه إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا فيه، فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض وقد أغبر، فقال: لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب، فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك، فقال: ألا أرضيك يا علي؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام.
مستدرك علي عليه السلام أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأول من يصافحه يوم القيامة وهو فروق الأمة وهو يعسوب المؤمنين وهو الصديق الأكبر وهو باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو خلفته من بعده قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 34 وص 58 وص 346 وص 369 وص 386 و ج 15 ص 341 و ج 20 ص 459 وص 471 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة محمد بن مكرم في " مختصر تاريخ دمشق " (ج 17 ص 306 ط دار