المدنيان في " جامع الأحاديث " (القسم الثاني ج 4 ص 518 ط دمشق) قالا:
عن محمد بن الزبير، قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التقت ترقوتاه من الكبر، فقلت له: يا شيخ من أدركت؟ قال: النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: ما غزوت؟ قال: اليرموك، قلت: حدثني بشئ سمعته، قال: خرجت مع فتية من عك والأشعريين حجاجا، فأصبنا بيض نعام، فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأدبر وقال: اتبعوني حتى انتهى إلى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب في حجرة منها فأجابته امرأة، فقال: أثم أبو الحسن، فقالت:
لا، هو في المقتات، فأدبر، وقال: اتبعوني حتى انتهى إليه، فقال: مرحبا يا أمير المؤمنين، قال: إن هؤلاء فتية من عك والأشعريين أصابوا بيض نعام وهم محرمون، قال: ألا أرسلت إلي؟ قال: أنا أحق بإتيانك، قال: تضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه، قال عمر رضي الله عنه: فإن الإبل تحرج، قال علي رضي الله عنه: والبيض يزق، فلما أدبر قال عمر: اللهم لا تنزلن شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي. (كر).
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ص 26 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) فذكر مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث.