عن حنش بن المعتمر أن عليا بعث صاحب شرطة فقال: أبعثك لما بعثني له رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا تدع قبرا إلا سويته، ولا تمثالا إلا وضعته.
عن حنش الكناني، عن علي رضي الله عنه، أنه بعث عامل شرطته فقال له: أتدري على ما أبعثك؟ على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن أنحت كل، يعني صورة وأن أسوي كل قبر.
عن الحكم، عن رجل من أهل البصرة (ويكنونه أهل البصرة: أبو الودع، وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد، وكان من هذيل) عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أيكم يأتي بالمدينة فلا يدع فيها وثنا إلا كسره، ولا صورة إلا لطخها، ولا قبرا إلا سواه، فقام رجل من القوم، فقال: يا رسول الله أنا، فانطلق الرجل فكأنه هاب أهل المدينة فرجع، فانطلق علي فرجع، فقال: ما أتيتك يا رسول الله، حتى لم أدع فيها وثنا إلا كسرته، ولا قبرا إلا سويته، ولا صورة إلا لطختها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من عاد لصنعة شئ منها..
فقال فيه قولا شديدا.
وقال لعلي لا تكن فتانا ولا مختالا، ولا تاجرا إلا تاجر خير، فإن أولئك المسبوقون في العمل.
عن أبي الفرج قال: قال لي علي: أستعملك على ما استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، على مسخ التماثيل، وتسوية القبور.
مستدرك إن أخي وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 55 ومواضع أخرى من هذا